إنّها شجرةُ الزّيتونِ! شجرةُ القداسةِ والسَّلامِ، ألمجبولةُ بكَرمِ اللَّبنانيين وكرامتِهم، ألمغروسةِ بتُرابِ بلادهم، ترويها قلوبهم الفيّاضة، ويرعاها أملهم بموسم وفير.
هكذا الاستقلال فعلُ إيمانٍ بوطنٍ عِمادُه شعبه وأرضه ومحبة أبنائِه ووحدتهم من رجالٍ ونساءٍ يحمِلونَه في قلوبهم ويدافعون عنه بأرواحهم.
ولأنّهم صُنّاع الغدِ كان لتلاميذ الأساسي التّاسع رحلةٌ للعودة إلى الجذور. رحلة إلى الكورة، لقطاف الزيتون. فعاشوا تجربة الانتماء إلى الأرض؛ تحَسَّسوا التُّراب، وتنشقوا رائحةَ العزَّةِ والعنفوانِ.
تعاهدوا على كتابةِ فصلٍ جديدٍ من الاستقلال يُشبههم، يُشبه آمالهم وأحلامهم وطموحاتِهم.
تعاهدوا على الصُّمود بوجه الأعاصير صمودَ الزيتون على مرّ العصور.