"جبران خليل جبران: جماليّة العِبادة والقِيَم"، عمل مسرحيّ نظّمته ثانويّة القلبين الأقدسين عين نجم ضمن أمسيتها الشعريّة الثقافيّة بمناسبة مئويّة النبيّ لجبران خليل جبران في 25 حزيران 2024، برعاية وحضور معالي وزير الثقافة اللبنانيّ محمّد وسام المرتضى، إلى جانب ضيف الشّرف الشّاعر الفنّان رودي رحمه، ومديرة الثّانويّة الأخت نوال عقيقي، وحشد من مسؤولي المدرسة والأساتذة والأهالي والتّلاميذ.
معالي الوزير المرتضى أكّد في كلمته بالمناسبة على أنّ الحضور الباذخ لنبيّ جبران وتجاوزه العُمْرَ إلى الزمان، إنّما يعود إلى كونه شامخ البيان سلسال الرؤى عميق المقاربات، مشدّدًا على أن لا خلاصٌ لنا إلا باتحادنا والتفافنا حول الحرية. أمّا مديرة الثّانويّة، الأخت الفاضلة نوال عقيقي، فأكّدت على أنّ نبيَّ جبرانَ لم يقتصرْ على دينٍ أو مذهبٍ بل كان نبيًّا عالميًّا.
العمل الذي كتبته ديانا يعقوب أستاذة ومنسّقة اللّغة العربيّة في الثّانويّة، وأخرجه الأستاذ بطرس حنّا، ومثّله تلاميذ الصفّ الثّانوي الثّاني، يأخذك إلى عالم جبران خليل جبران الأديب والفيلسوف والرسّام، يأسرك بحركيّة مشهديّة وديناميّة حواريّة تستحضر فكر جبران وحياته من بشرّي إلى أميركا فلبنان مرورًا بنبيّه.
وفي كلمتها شدّدت الأستاذة يعقوب على أنّ غاية هذا العمل تكمن في "مدّ جسر فكريّ يعبر من خلاله شبابنا، إلى فكر جبران و"غابِهِ"، وعالمِه النقيِّ، فيستحضرون قيم الخير والحقّ والجمال، والانتماء إلى الوطن والهوّيّة.
وقرأ الشّاعر رودي رحمه من مشهد "جمال الموت" كما يتخيّله جبران في حواره الأخير مع ماري هاسكل، فيراه عمود نورٍ، يرفعه ليحلّق في عالم الحرّيّة، لكنّه لا يرحل عنّا قبل أن يترك لنا كنزه، تحفته "النبيّ" .
وفي ختام الأمسية تمّ تقديم الهدايا والتقاط الصُّوَر التذكاريّة.